"الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآن" أَيْ كُتُبهمْ الْمُنَزَّلَة عَلَيْهِمْ "عِضِينَ" أَجْزَاء حَيْثُ آمَنُوا بِبَعْضٍ وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ وَقِيلَ الْمُرَاد بِهِمْ الَّذِينَ اقْتَسَمُوا طُرُق مَكَّة يَصُدُّونَ النَّاس عَنْ الْإِسْلَام وَقَالَ بَعْضهمْ فِي الْقُرْآن سِحْر وَبَعْضهمْ كَهَانَة وَبَعْضهمْ شِعْر
"فَوَرَبِّك لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ" سُؤَال تَوْبِيخ
"فَاصْدَعْ" يَا مُحَمَّد "بِمَا تُؤْمَر" بِهِ أَيْ اجْهَرْ بِهِ وَأَمْضِهِ "وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ" هَذَا قَبْل الْأَمْر بِالْجِهَادِ
"إنَّا كَفَيْنَاك الْمُسْتَهْزِئِينَ" بِك بِإِهْلَاكِنَا كُلًّا مِنْهُمْ بِآفَةٍ وَهُمْ الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة وَالْعَاصُ بْن وَائِل وَعَدِيّ بْن قَيْس وَالْأَسْوَد بْن الْمُطَّلِب وَالْأَسْوَد بْن عَبْد يَغُوث
"الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّه إلَهًا آخَر" صِفَة وَقِيلَ مُبْتَدَأ وَلِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى الشَّرْط دَخَلَتْ الْفَاء فِي خَبَره وَهُوَ "فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" عَاقِبَة أَمْرهمْ
"وَلَقَدْ" لِلتَّحْقِيقِ "نَعْلَم أَنَّك يَضِيق صَدْرك بِمَا يَقُولُونَ" مِنْ الِاسْتِهْزَاء وَالتَّكْذِيب
"فَسَبِّحْ" مُلْتَبِسًا "بِحَمْدِ رَبّك" أَيْ قُلْ سُبْحَان اللَّه وَبِحَمْدِهِ "وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ" الْمُصَلِّينَ
"وَاعْبُدْ رَبّك حَتَّى يَأْتِيَك الْيَقِين" الْمَوْت