الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3الصفحة 4الصفحة 5الصفحة 6الصفحة 7
فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَسورة الصافات الآية رقم 91
فمال مسرعا إلى أصنام قومه فقال مستهزئا بها: ألا تاكلون هذا الطعام الذي يقدمه لكم سدنتكم؟
مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَسورة الصافات الآية رقم 92
ما لكم لا تنطقون ولا تجيبون من يسألكم؟
فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِسورة الصافات الآية رقم 93
فأقبل على آلهتهم يضربها ويكسرها بيده اليمني; ليثبت لقومه خطأ عبادتهم لها.
فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَسورة الصافات الآية رقم 94
فاقبلوا إليه يعدون مسرعين غاضبين.
قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَسورة الصافات الآية رقم 95
فلقيهم إبراهيم بثبات قائلا: كيف تعبدون أصناما تنحتونها أنتم, وتصنعونها بأيديكم,
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَسورة الصافات الآية رقم 96
وتتركون عبادة ربكم الذي خلقكم, وخلق عملكم؟
قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِسورة الصافات الآية رقم 97
(فلما قامت عليهم الحجة لجؤوا إلى القوة) وقالوا: ابنوا له بنيانأا واملؤوه حطبا, ثم ألقوه فيه.
فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَسورة الصافات الآية رقم 98
فأراد قوم إبراهيم به كيدا لإهلاكه, فجعلناهم المقهورين المغلوبين; إذ نفذت حجته من حيث لم يمكن دفعها, ولم ينفذ فيه مكرهم ولا كيدهم.
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِسورة الصافات الآية رقم 99
وقال إبراهيم: إني مهاجر إلى ربي من بلد قومي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي; فإنه سيدلني على الخير في ديني ودنياي.
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَسورة الصافات الآية رقم 100
رب أعطني ولدا صالحا.
فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍسورة الصافات الآية رقم 101
فأجبنا له دعوته, وبشرنا.
بغلام حليم, أي: يكون حليما في كبره, وهو إسماعيل.
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَسورة الصافات الآية رقم 102
فلما كبر إسماعيل ومشى مع أبيه قال له أبوه: إني أرى في المنام أني أذبحك, فما رأيك؟ (ورؤيا الأنبياء حق) فقال إسماعيل مرضيا ربه, بارا بوالده, معينا له على طاعة الله: أمض ما أمرك الله به من ذبحي, ستجدني -إن شاء الله- صابرا طائعا محتسبا.
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِسورة الصافات الآية رقم 103
فلما استسلما لأمر الله وانقادا له, وألقى إبراهيم ابنه على جبينه -وهو جانب الجبهة- على الأرض؟ ليذبحه.
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُسورة الصافات الآية رقم 104
ونادينا إبراهيم في تلك الحالة العصيبة: أن يا إبراهيم,
قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَسورة الصافات الآية رقم 105
قد فعلت ما أمرت به وصدقت رؤياك, إنا كما جزيناك على تصديقك نجزي الذين أحسنوا مثلك, فنخلصهم من الشدائد في الدنيا والآخرة.
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُسورة الصافات الآية رقم 106
إن الأمر بذبح ابنك هو الابتلاء الشاق الذي أبان عن صدق إيمانك.
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍسورة الصافات الآية رقم 107
واستنقذنا إسماعيل, فجعلنا بديلا عنه كبشا عظيما.
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَسورة الصافات الآية رقم 108
وأبقبنا لإبراهبم ثناء حسنا في الأمم بعده.
سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَسورة الصافات الآية رقم 109
تحية لإبراهيم من عند الله, ودعاء له بالسلامة من كل آفة.
كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَسورة الصافات الآية رقم 110
كما جرينا إبراهيم على طاعته لنا وامتثاله أمرنا, نجزي المحسنين من عبادنا.
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَسورة الصافات الآية رقم 111
إنه من عبادنا المؤمنين الذين أعطوا العبودية حقها.
وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَسورة الصافات الآية رقم 112
وبشرنا إبراهيم بولده إسحاق نبيا من الصالحين; جزاء له على صبره ورضاه بأمر ربه, وطاعته له.
وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌسورة الصافات الآية رقم 113
وأنزلنا عليهما البركة.
ومن ذريتهما من هو مطيع لربه, محسن لنفسه, ومن هو ظالم لها ظلما بينا بكفره ومعصيته.
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَسورة الصافات الآية رقم 114
ولقد مننا على موسى وهارون بالنبوة والرسالة,
وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِسورة الصافات الآية رقم 115
ونجيناهما وقومهما من الغرق, وما كانوا فيه من عبودية ومذلة.
وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَسورة الصافات الآية رقم 116
ونصرناهم, فكانت لهم العزة والنصرة والغلبة على فرعرن وآله.
وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَسورة الصافات الآية رقم 117
وآتيناهما التوراة البينة,
وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَسورة الصافات الآية رقم 118
وهديناهما الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه, وهو الإسلام دين الله الذي ابتعث به أنبياءه,
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآخِرِينَسورة الصافات الآية رقم 119
وأبقينا لهما ثناء حسنا وذكرا جميلا فيمن بعدهما.
سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَسورة الصافات الآية رقم 120
تحيه لموسى وهارون من عند الله, وثناء ودعاء لهما بالسلامة من كل آفة,
الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3الصفحة 4الصفحة 5الصفحة 6الصفحة 7