أقسم الله سبحانه بالليل عندما يغطي بظلامه الأرض وما عليها,
وبالنهار إذا انكشف عن ظلام الليل بضيائه,
وبخلق الزوجين: الذكر والأنثى.
إن عملكم لمختلف بين عامل للدنيا وعامل للآخرة.
فأما من بذل من ماله واتقى الله في ذلك,
وصدق بالحساب والثواب على أعماله,
فسنرشده إلى أسباب الخير والصلاح ونيسر له أموره.
وأما من بخل بماله واستغنى عن جزاء ربه,
وكذب بالحساب والثواب,
فسنبين له أسباب الشقاء,
ولا ينفعه ماله الذي بخل به إذا وقع في النار.
إن علينا بفضلنا وحكمتنا أن نبين طريق الهدى الموصل إلى الله, جنته من طريق الضلال,
وإن لنا ملك الحياة الآخرة والحياة الدنيا.
فحذرتكم- أيها الناس- وخوفتكم نارا تتوهج, وهي نار جهنم.
لا يدخلها إلا من كان شديد الشقاء,
الذي كذب نبي الله محمدا صلى الله عليه وسلم؟ وأعرض عن الإيمان بالله ورسوله, وطاعتهما.
وسيزحزح عنها شديد التقوى,
الذي يبذل ماله ابتغاء المزيد من الخير.
وليس إنفاته ذاك مكافأة لمن أسدى إليه معروفا,
لكنه يبتغي بذلك وجه ربه الأعلى يرضاه,
ولسوف يعطيه الله في الجنة ما يرضى به.