نزه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيها يليق بعظمته سبحانه,
الذي خلق المخلوقات, فأتقن خلقها, وأحسنه,
والذي قدر جميع المقدرات, فهدى كل خلق إلى ما يناسبه,
والذي أنبت الكلأ الأخضر,
فجعله بعد ذلك هشيما جافا متغيرا.
سنقرئك- يا محمد- هذا القرآن قراءة لا تنساها,
إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة يعلمها.
إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل, وما يخفى منهما.
إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل, وما يخفى منهما.
ونيسرك لليسرى في جميع أمورك, ومن ذلك تسهيل تلقي أعباء الرسال, وجعل دينك يسرا لا عسر فيه.
فعظ قومك- يا محمد- بالقرآن إن نفعت الموعظة.
فالتذكير واجب وإن لم ينفع, فالتوفيق بيد الله وحده, وما عليك إلا البلاغ.
فالتذكير واجب وإن لم ينفع, فالتوفيق بيد الله وحده, وما عليك إلا البلاغ.
سيتعظ الذي يخاف ربه,
ويبتعد عن الذكرى الأشقى الذي لا يخشى ربه,
الذي سيدخل نار جهنم العظمى يقاسي حرها,
ثم لا يميت فيها فيستريح, ولا يحيا حياة تنفعه.
قد فاز من طهر نفسه من الأخلاق السيئة.
وذكر الله, فوحده ودعاه وعمل بما يرضيه, وأقام الصلاة في أوقاتها ابتغاء رضوان الله وامتثالا لشرعه.
إنكم -أيها الناس- تفضلون زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة.
والدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم, خير من الدنيا وأبقى.
إن ما أخبرتم به في هذه السورة هو مما ثبت معناه في الصحف التي أنزلت قبل القرآن.
وهي صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.