logo
موقعٌ خاصٌ بالقرآنِ الكريمِ شاملٍ قراءةَ القرآنِ الكريمِ وتحميلِ المصاحفِ الكاملةِ والنادرةِ بأفضل الأصواتِ وتسجيلاتٍ لمشاهيرِ القراءِ .
اَلْقَائِمَة اَلرَّئِيسِيَّةِ
القراء الأكثر زيارة
الشيخ عبدالله كامل | سورة فصلت
الشيخ عبدالله كامل | سورة فصلت
سورة فصلت سورة فصلت من مثاني القرآن الكريم التي نزلتْ على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة قبل سورة الزخرف وبعد سورة غافر، وترتيبها من حيث النزول الحادية والستّون، أمّا من حيث الترتيب في المصحف العثمانيّ فترتيبها الحادية والأربعون، ويبلغُ عدد آياتها أربعًا وخمسين آيةً، وتقع في الأرباع: السادس والسابع والثامن من الحزبيْن الثامن والأربعين والتاسع والأربعين من الجزء الرابع والعشرين، وهي من عائلة آل حم السبعة، وتتمحورُ آياتها حول الجانب العقائديّ كالوحدانيّة والرسالة والبعث والجزاء والحساب، وهذا المقال يُلقي الضوء بشكلٍّ أدق على سورة فصلت من جوانب عدة. سبب تسمية سورة فصلت وجهُ تسمية هذه السورة بهذا الاسم هو ورودِ كلمة فصلت في آياتها في معرض تفصيل، أيْ توضيح وتباين الله تعالى للآيات متمثلةً في الدلائل على الوحدانية والقدرة الإلهية، وإقامة البراهين القاطعة والساطعة الدالة على وجود الله تعالى، وعلى عظمته وقدرته الفائقة فهو خالق الكون ومبدعه قال تعالى:"كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"[١]. كما تُسمّى هذه السورة في العديدِ من المصاحف المشرقية وكتب التفسير باسم حم السجدة؛ وذلك تمييزًا لها عن باقي السور التي تفتتح آياتها بالحروف المقطعة حم، وذلك لوجود سجدةٍ في واحدةٍ من آياتها وهي قوله تعالى: "فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ"[٢]، كما تسمى سورة الأقوات ووجه التسمية ورود الكلمة في قوله تعالى: "وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ"[٣]، وتسمى سورة المصابيح لورود اللفظ في آياتها أيضًا: "فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ"[٤]. [٥] سبب نزول سورة فصلت أسباب النزول التي جاءت في سورة فصلت ارتبطت بآياتٍ محددةٍ ومنها قوله تعالى: "وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَـكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّـهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ"[٦] والتي نزلت في رجليْن من ثقيفٍ وختنٌ لهما من قريشٍ والعكس صحيحٌ اجتمع هؤلاء الثلاثة في منزلٍ فتقالوا فيما بينهم: ما إذا كان الله يسمع حديثهم ونجواهم، فقالوا: سمع بعضه ولم يسمعْ البعض الآخر وفي روايةٍ أخرى: يسمع الجهر ولا يسمع النجوى والسِّر، فقال أحدهم: إذا كان يسمع الجهر فهو يسمع النجوى، فأنزل الله هذه الآية ردًّا عليهم بعد ذِكر هذه الحادثة للنبي -صلى الله عليه وسلم-. أمّا قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"[٧] فنزلت في أبي بكرٍ الصِّديق -رضي الله عنه- عندما قال اليهود: الله ربنا وعزيرٌ ابنه ومحمد ليس بنبيٍّ ولم يستقيموا، وقال المشركون قولًا مشابهً: الله ربنا والملائكة بناته وهؤلاء -أي الأصنام- شفعاؤنا عند الله ولم يستقيموا، وقال أبو بكر: الله ربنا وحده لا شريك له ومحمد عبده ورسوله ثم استقام فنزلت هذه الآية. [٨][٩] فضل سورة فصلت سورة فصلت من حواميم القرآن وديباجه، كما وصفهنّ ابن مسعودٍ -رضي الله عنه- وهي ثانية الحواميم من حيث النزول، وكان ابن مسعودٍ يقرأ هذه السور بتمعنٍ وتدبرٍ وفهمٍ عميقٍ كما أخبر هو بذلك، وأجر قراءة السورة كغيرها من سور القرآن الكريم فالحرف بحسنةٍ والحسنة بعشر أمثالها، أما فيما يتعلّق بفضلٍ مخصوصٍ للسورة أو أيٍّ من آياتها فلم يرد في تحقيق العلامة الألباني أي ذِكرٍ لذلك، والأحاديث الواردة في فضل قراءتها قبل النوم فضعيفةٌ: "أمرني جبريلُ أن لَّا أنامَ، إِلَّا عَلَى قراءةِ "حم" السجدةِ و "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ"[١٠]" [١١]. وكذلك: "أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان لا ينامُ حتَّى يقرأَ "تبارك" و "حم السجدةَ" ، وقال: الحواميمُ سبعٌ، وأبوابُ جهنَّمَ سبعٌ، يجيءُ كلُّ "حم" منها تقِفُ على بابٍ من هذه الأبوابِ، فتقولُ: اللَّهمَّ لا تُدخِلْ من هذا البابِ من كان يؤمِنُ بي ويقرؤُني" [١٢]. وسورة فصلت هي السورة التي قرأها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على رسولِ قريشٍ إليه وهو عتبة بن ربيعة والذي أُرسل من قبلهم لثني الرسول عن الرسالة فقد جاء في الحديث: "أَرْسَلَتْ قريشٌ، عُتْبَةَ بنَ ربيعةَ -وهو رجلٌ رَزِينٌ هادىءٌ- فذهب إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقولُ: يا ابنَ أَخِي، إنك منا حيثُ قد علمتَ من المكانِ في النسبِ، وقد أَتَيْتَ قومَك بأمرٍ عظيمٍ فَرَّقْتَ به جماعتَهم، فاسمَعْ مِنِّي أَعْرِضْ عليك أمورًا لعلك تقبلُ بعضَها. إن كنتَ إنما تريدُ بهذا الأمرِ مالًا جَمَعْنا لك من أموالِنا حتى تكونَ أكثرَنا مالًا، وإن كنتَ تريدُ شَرَفًا سَوَّدْناكَ علينا فلا نَقْطَعُ أمرًا دونَك، وإن كنتَ تريدُ مُلْكًا مَلَّكْناكَ علينا، وإن كان هذا الذي يأتِيكَ رِئْيًا تَرَاه لا تستطيعُ رَدَّه عن نفسِك، طَلَبْنا لك الطِّبَّ، وبَذَلْنا فيه أموالَنا حتى تَبْرَأَ؛ فلما فرَغَ قولُه تلا رسولُ اللهِ -عليه الصلاةُ والسلامُ- صَدْرَ سُورَةِ فُصِّلَتْ:"حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
أرسل السورة لصديق
أرسل السورة إضغط هنا لتحميل السورة
حفظ عدد مرات التحميل : 594









قسمَ الأذكار
تصفح القرأن الكريم نسخة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تفسير القرآن الكريم
تسجيلات الشيخ محمد الليثي
. .

شاركَ في تقييمِ موقعنا على Google
facebook