logo
موقعٌ خاصٌ بالقرآنِ الكريمِ شاملٍ قراءةَ القرآنِ الكريمِ وتحميلِ المصاحفِ الكاملةِ والنادرةِ بأفضل الأصواتِ وتسجيلاتٍ لمشاهيرِ القراءِ .
اَلْقَائِمَة اَلرَّئِيسِيَّةِ
القراء الأكثر زيارة
القارئ احمد الحواشي | سورة الفيل
القارئ احمد الحواشي | سورة الفيل
سورة الفيل تعدُّ سورة الفيل واحدة من السور المكية التي نزلتْ على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بواسطة الوحي الأمين جبريل -عليه السلام- في مكة المكرمة، وجدير بالذكر أنّها نزلتْ بعد "سورة الكافرون" مباشرة، وهي من قصار السور، يبلغ عدد آياتها خمس آيات فقط، وهي السورة الخامسة بعد المئة في ترتيب المصحف الشريف، حيث تقع في الجزء الثلاثين والحزب الستين في المصحف الشريف، وهذا المقال مخصص للحديث عن هذه السورة من حيث سبب نزول سورة الفيل وسبب تسميتها وفضلها في الإسلام. سبب تسمية سورة الفيل تختلفُ أسباب التسمية في سور القرآن الكريم باختلاف السورة، وبالنظر في أسباب تسمية السور القرآنية بشكل عام، فإنّه يمكن حصر أسباب التسمية في سببين اثنين على الغالب، هما: السبب الأول: تُسَمّى كثير من الآيات القرآنية بأسماء كلمات مميزة ترد في سياق آياتها أو في مطلعها، والغالب يُسمّى بأسماء مطالعها، ومثال هذه الآيات: سورة الواقعة وهي سورة سُمِّيت بمطلعها، حيث يقول تعالى في بدايتها: "إذا وقعتِ الواقعة" [١]، ومثلها سورة الغاشية والقارعة والنبأ، وغيرها. السبب الثاني: وتُسَمّى بضع السور القرآنية بأسماء قصص رئيسية وردتْ في آياتها، حيث تدور آيات هذه السورة حول هذه القصة مما يؤدي إلى تسمية هذه السورة باسم هذه القصة، وهذا مثل سورة البقرة، وسورة النمل، سورة يوسف وغير ذلك. وفيما يخصُّ سورة الفيل تحديدًا فهي تندرج تحت حكم السبب الثاني، فقد سُمِّيت بهذا الاسم لورود قصة فيل أبرهة الحبشي فيها، وهي وسورة قصيرة تحدّثتْ عن قصة أبرهة الحبشي والجيش الذي بعثه ليهدم الكعبة معززًا بالفيلة، ولهذا سُمِّيت سورة الفيل بهذا الاسم، والله أعلم. [٢] سبب نزول سورة الفيل إنَّ مما لا شكَّ فيه أنَّ كتاب الله تعالى نزلَ في ليلة القدر، وهذا القول وردَ في قولِهِ تعالى: "إنَّا أنزلناه في ليلة القدر" [٣]، وقِيلَ: إنَّ القرآن الكريم نزل في تلك الليلة في اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ثمَّ أصبحَ ينزل بشكل متفرّق وبأسباب مختلفة طيلة ثلاثةٍ وعشرين عامًا، وكانتِ الآيات القرآنية تنزل وفقًا للوقائع والأحداث التي تقتضي نزول آية قرآنية توضِّحُ للناس أمرَ الله تعالى؛ فتحرِّمُ أمرًا أو تحللُّ، أو تضرب الأمثال أو تروي قصص السابقين، ولهذا فإنَّ علم أسباب نزول الآيات القرآنية علم واسع للغاية، وهو من العلوم التي كانَ الصحابة على علمٍ بها جميعها؛ لأنهم شهدوها بشكل عملي في حياتهم، إضافة إلى أنَّ علم أسباب النزول مهم جدًّا في كونِهِ علمٌ يساعد في فهم وتفسير الآية القرآنية واستخلاص أحكامها [٤]. وفيما يخصُّ سبب نزول سورة الفيل على وجه الخصوص، فإنَّه وردتْ في سبب نزول سورة الفيل رواية واحدة وتقول: إنَّ سبب نزول سورة الفيل هي قصة أصحاب الفيل، وهي قصة حدثت قبل الإسلام في العام الذي وُلِدَ فيه سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وتدور أحداث القصة حول الملك الحبشي أبرهة وجيشه الذي دعَّمَهُ بالفيلة وأرسله إلى مكة المكرمة ليهدم الكعبة، ويجعلَ له قبلةً يحج الناس إليها في اليمن وهي "كنيسة القليس"، فسار أبرهة بالجيش إلى مكة واستطاع أن يهزم كلَّ القبائل التي واجهته في طريقه لهدم الكعبة، وعندما وصلَ وقرر دخول مكّة وهيأ الفيل ليسلّطه على الكعبة ليهدمها، أبى ذلك الفيل أن يمسَّ بيت الله تعالى بأذى معجزةً من الله تعالى ودليلًا على عظمة الخالق وقدرته، وقد وردت هذه القصة كاملة في قولهِ تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولِ" [٥]، وهذه القصة كانت سبب نزول سورة الفيل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والله تعالى أعلم [٦]. فضل سورة الفيل بعد الحديث عن سبب نزول سورة الفيل لا بدَّ من المرور على فضل هذه السورة العظيمة، وفيما يخصُّ هذه الأمر، يمكن القول إنَّ فضل هذه الصورة يقع تحت حكم فضل القرآن الكريم بشكل عام، فالقرآن الكريم هو كتاب متعبَّد بتلاوته، وهذا التعبّد يكمن في حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حين قال: "منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ، ولكنْ ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ ولام حرف" [٧] [٨]. وأمَّا في التخصيص في فضل سورة الفيل تحديدًا فلم يردْ في فضلها أي حديث صحيح، وكلُّ الأحاديث التي تخصُّ آيات هذه السورة بالفضل كانت ضعيفة أو موضوعة أو منكرة، ومما وردَ في فضل هذه السورة هو ما وردَ عن المعرور بن سويد في قولِهِ: "خرجنا مع عمرَ في حجَّةٍ حجَّها، فقرأ بنا في الفجرِ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعْلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ و لِإيلَافِ قُرَيْشٍ.." [٩]، ويمكن إظهار فضل هذه السورة العظيمة من خلال دورها في تبيين عقاب من يتعرّض لبيت الله الحرام بسوء، فالله خير حافظًا، وفي السورة من الوعيد ما فيها، فهي تحذّرُ وتضرب قصة أصحاب الفيل مثلًا وعبرة وموعظة لكلِّ من سيأتي بعدهم، والله تعالى أعلى وأعلم
أرسل السورة لصديق
أرسل السورة إضغط هنا لتحميل السورة
حفظ عدد مرات التحميل : 608









قسمَ الأذكار
تصفح القرأن الكريم نسخة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تفسير القرآن الكريم
تسجيلات الشيخ محمد الليثي
. .

شاركَ في تقييمِ موقعنا على Google
facebook