logo
موقعٌ خاصٌ بالقرآنِ الكريمِ شاملٍ قراءةَ القرآنِ الكريمِ وتحميلِ المصاحفِ الكاملةِ والنادرةِ بأفضل الأصواتِ وتسجيلاتٍ لمشاهيرِ القراءِ .
اَلْقَائِمَة اَلرَّئِيسِيَّةِ
القراء الأكثر زيارة
الشيخ محمود علي البنا | سورة التكاثر
الشيخ محمود علي البنا | سورة التكاثر
سورة التكاثر سورة التكاثر واحدةٌ من السُّور القرآنية التي لا تشتمل على لفظ الجلالة، وهذا النمط من السُّور يكثرُ في قِصار السُّور وسورة التكاثر واحدةٌ من هذه السور القصيرة المكية المفصَّلية، إذ يبلغ عدد آياتها ثمان آياتٍ افتتحت بالفعل الماضي "ألهاكم"، وتقع في الربع الثامن من الحزب الستين في الجزء الثلاثين ونزلت بعد سورة الكوثر، وترتيبها في المصحف العثماني الثانية بعد المائة، وتتمحورُ الآيات حول انشغال الناس بمُتع الحياة الدنيا، والتكاثر بالأموال والأولاد عن الأعمال الصالحة والاستعداد للآخرة حتى يقطع الموت على هؤلاء تلك المتعة بغتةً، وهذا المقال يُسلط الضوء على سورة التكاثر من عدّة نوافذ. سبب تسمية سورة التكاثر سُمّيت السورة باسم التكاثر نسبةً إلى ورود هذه الكلمة في الآية الأولى منها، وهي المحور الرئيس الذي تدور حوله مقاصد هذه السورة وهو انشغال الناس بالتكاثر، والآية لم تُحدّد أو تذكر المُتكاثر به كي يشمل كل أصناف مُتع الحياة الدنيا التي يحرصُ الناس على زيادتها وتنميتها، بحيث يكون ذلك سببًا للتباهي والمفاخرة فيما بينهم كالمال والبنون والمناصب والعقارات والأملاك والجاه والانتماء القبلي والعشائري وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن العمل الدؤوب لجمع المال والعمل في التجارة والوصول إلى المناصب المتقدمة في العمل أو العلم لا يتنافى مع ما جاء في هذه السورة، لكنْ على المسلم أن يجعل من هذه الأمور في المرتبة الثانية أي بعد الاستعداد للقبر ويوم الحساب بالعمل الصالح فهو الأولى والأجدر بالعمل على تكاثره. [١][٢] سبب نزول سورة التكاثر نزلتِ السورة في حَيَّيْنِ من أحياء قريشٍ هما: بنو سهمٍ وبنو عبد منافٍ؛ فكان فيما بينهما لحاءٌ فاختلف الأشراف والسادة من كلا الحيَّيْن أيّهما أكثر، فقال بنو عبد منافٍ: نحن الأكثر في عدد الأسياد والأعزّ والأكثر نفرًا؛ فقال بنو سهمٍ: ونحن كذلك، فكانت النتيجة لصالح بني عبد منافٍ، ثم قالوا: نعدُّ الأموات في قبورهم من كلا الحيين، ففعلوا ذلك، وكانت النتيجة لصالح بني سهمٍ كونهم أكثر عددًا في الجاهلية، فنزلت فيهم هذه السورة أي أنّهم انشغلوا بأيِّهم أكثر عددًا ومكانةً وشرفًا حتى وصل بهم الأمر إلى زيارة القبور وتَعداد الموتى. وقيل في سبب النزول كما أخبر به قتادة: أنّها نزلت في اليهود، حيث اختلفوا فيما بينهم أيُّ بني فلانٍ أكثر عددًا حتى ماتوا على الضلالة وزاروا القبور للدفن، فنزلت هذه السورة. [٣] فضل سورة التكاثر فضل سورة التكاثر بشكلٍ عامٍّ لا يختلفُ عن فضل باقي سُور القرآن الكريم، فقراءة كلّ حرفٍ منها بعشر حسناتٍ كما ثبُت ذلك عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ "الـم" حرفٌ ولكنْ "ألفٌ" حرفٌ و "لامٌ" حرفٌ و "ميمٌ" حرفٌ" [٤]، أمّا فيما يتعلق بفضلٍ مخصوصٍ بهذه السورة فلا أصل له غالبًا كقراءتها تعادل قراءة ألف آيةٍ في اليوم؛ فقد جاء في الحديث الذي ضعفه الألباني:"ألا يستطيعُ أحدُكم أنْ يقرأَ ألْفَ آيةٍ كلَّ يومٍ؟ قالُوا: ومن يستطيعُ ذلك؟ قال: أما يستطيعُ أحدُكم أنْ يقرأَ "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ"[٥]" [٦]، وكذلك من الأفضال التي لا أصلَ لها حولَ هذه السورة بأنّ قراءتها تكون سببًا في أداء شُكر النِّعم التي أنعم الله بها على العبد قارئُ "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ"[٥] يُدعَى في الملَكوتِ مؤدِّيَ الشُّكرِ"
أرسل السورة لصديق
أرسل السورة إضغط هنا لتحميل السورة
حفظ عدد مرات التحميل : 933









قسمَ الأذكار
تصفح القرأن الكريم نسخة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تفسير القرآن الكريم
تسجيلات الشيخ محمد الليثي
. .

شاركَ في تقييمِ موقعنا على Google
facebook