logo
موقعٌ خاصٌ بالقرآنِ الكريمِ شاملٍ قراءةَ القرآنِ الكريمِ وتحميلِ المصاحفِ الكاملةِ والنادرةِ بأفضل الأصواتِ وتسجيلاتٍ لمشاهيرِ القراءِ .
اَلْقَائِمَة اَلرَّئِيسِيَّةِ
القراء الأكثر زيارة
القارئ نعمه الحسان | سورة الفجر
القارئ نعمه الحسان | سورة الفجر
سورة الفجر تعدُّ سورة الفجر من السور المكيّة التي نزلتْ على النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- في مكة المكرمة، ويبلغ عدد آياتِها ثلاثين آية، وهي السورة التاسعة والثمانون في ترتيب المصحف الشريف، حيث تقع في الجزء الثلاثين والحزب الستين، وقد نزلت بعد سورة الليل، وقد بدأت بأسلوب القسم، قال تعالى: "والفجر وليالٍ عشر" [١]، وهي من السور التي لم يردْ لفظ الجلالة فيها، وقد سردت قصصًا لأممٍ كذبتِ المرسلين؛ كقوم عاد وثمود وفرعون، وسيتناول هذا المقال هذه السورة من حيث سبب التسمية وسبب النزول. سبب تسمية سورة الفجر لقدِ افتتح الله تعالى كلامَهُ في سورة الفجر بالقسم، والله تعالى يقسمُ بالنجوم والليل والشمس، أيْ يقسم بهذا المخلوقات التي خلقها، وهي عظيمة أمام ناظر الإنسان، وقد وردَ في مطلع هذه السورة القسم بالفجر وبالليالي العشر، قال تعالى: "والفجر وليالٍ عشر والشفع والوتر" [٢]، وهذا ما يوضّح أنّ سبب تسميتها جاء من مطلعها، وهذا شأن كثير من سور القرآن الكريم، أي إنَّ سبب تسمية هذا السورة بهذا الاسم يعود إلى أنّ الله تعالى أقسم بالفجر في مطلعها، والقسم بالليالي العشر هي الليالي العشرة الأولى من ذي الحِجَّة، والشفع والوتر، قال أهل التفسير الشفع هو يوم النحر والوتر هو يوم عرفة، والله أعلم. [٣]. سبب نزول سورة الفجر ككلِّ الآيات في السور القرآنية، تختلفُ أسباب النزول باختلاف الحوادث التي اقتضتْ نزول آية قرآنية تقوّم الناس تارةً، وتبارك عمل الناس تارةً أخرى، وفيما يخصّ سبب نزول سورة الفجر، فإنّه وردَ قول واحد في سبب نزول أواخر هذه السورة، وهو ما وردَ عن عبد الله بنِ عباس -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "من يشتري بئر رومة يستعذب بها غفر الله له، فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقالَ: هل لك أن تجعلها سقاية للناس؟، قالَ عثمان: نعم"، فأنزل الله تعالى في عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- قولَهُ: "يا أيَّتُها النَّفس المطمئنة ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" [٤]، والله تعالى أعلم. [٥]. فضل سورة الفجر تختلفُ فضائلُ السور الخاصّة بكلّ سورة من سور كتاب الله -عزّ وجلّ-، فهناك سورٌ وردَ فيها فضائل خاصّة في صحيح السنة النبوية، وهناك سورٌ لم يردْ في حقّها فضل خاص دون غيرها، وتندرج سورة الفجر تحت قائمة السور التي لم يردْ في صحيح السنّة ما يدلُّ على فضل تلاوتها بشكل خاص، لكنَّ المتعمّق في تفسير هذه السورة العظيمة، سيقتنص فوائد وحكم كبيرة منها، فقد حملت من الموعظة ما يعظُ الإنسانية جمعاء، خاصّة فيما يتعلّق بقصص الأمم السابقة التي سردتْها ضربًا للأمثال ليتّعظَ النّاس من مصير مَن سبقهم، قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ"، [٦]، ولا شكَّ أنّ هذه السورة تحمل أجر تلاوة سائر القرآن الكريم، وتعلُّمها وتعليمها خير كما قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث: "خيركم من تعلّم القرآن وعلّمَهُ" [٧]، وقراءة هذه السورة كقراءة سائر القرآن، والقرآن شفيع لأهله يوم القيامة كما وردَ في الحديث عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "اقْرَؤوا القرآنَ، فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه" [٨] والله تعالى أعلم.
أرسل السورة لصديق
أرسل السورة إضغط هنا لتحميل السورة
حفظ عدد مرات التحميل : 1383









قسمَ الأذكار
تصفح القرأن الكريم نسخة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تفسير القرآن الكريم
تسجيلات الشيخ محمد الليثي
. .

شاركَ في تقييمِ موقعنا على Google
facebook